متى تكون العادة حلال للمتزوجة أفتى جمهور الفقهاء والعلماء بأن العادة السرية حرام لا تجوز لأن الله تعالى قال واللذين هم لفروجهم حافظون في كتابه الحكيم، بل أن تلك الآية وردت في سورتان كريمتان، أي أن العادة السرية حرام ولا تجوز تحت أي ظرف من الظروف، ولكن في حالة السفر والغياب الطويل للزوج عن زوجة وانقطاع التواصل الجسدي لأسباب ترجع للبعد المكاني، وخلال فترة البعد والغياب وصل الرجل أو المرأة إلى حالة، متقدمة من عدم السيطرة على النفس أو أن الشيطان غلب أحدهما أو كلاهما وقد قاما كلامها سلفاً بما عليهما من صوم وقراءة القرآن أو اشغال النفس بما يلهي عن الشهوة، فهنا يجوز ممارستها وليس من باب أنها حلال، ولكن من باب أنها أقل ضرراً وإثماً من الزنا أو أي ممارسات منحرفة أخرى، وهنا وجب التوكيد أن اللجوء إلى ممارسة العادة يكون في أوقات الضرورة القصوى للمتزوجين، وأن تجنبها أفضل وأقوم وذلك يتحقق بالصلاة على رسول الله والذكر وأن يجتنبا سبل الشيطان قدر ما استطاعا.
.
لا يختلف اثنان من المسلمين على حقيقة أن الشيطان هو العدو المبين لبنو آدم إلى يوم الدين، وأنه يزين الأفعال الخاطئة للبشر لكي يحيدهم بالذنوب عن الصراط المستقيم، وأن أفضل طريقة لتجنب الوقوع في المعاصي والذنوب والآثام هو القرب من الله ونهج الرسول، والبعد عن الدين هو ما دفع البعض لممارسة وادمان العادة وهو ما دفعنا أيضاً لنجيب الباحثين عن هذا الأمر أو مشروعية له للإجابة على سؤالهم متى تكون العادة حلال للعزباء.
نسأل الله أن ييسر لك الخير حيث كان.