وكان الراحل أحمد زكي بمثابة أخ أكبر له، وبالمثل قابله عبدالله محمود بمشاعر الحب، لتشاء الأقدار أن يجمعهما مصير واحد، متشابه حتى في تفاصيله المأساوية؛ وهو الموت بالمرض الخبيث.
حين يختم التحقيق يتنفس العمدة الصعداء، إذ يجد نفسه غير مجبر حتى على الالتزام بما كان وعد عبد الموجود به.
إذ حتى وإن لم يكن "المواطن مصري" 1991 واحداً من القمم التي وصلتها سينما صلاح أبو سيف، فإنه وبالمقاييس كافة فيلم يمكنه أن يحظى بمكانة أساسية في فيلموغرافيا مخرج الواقعية والحارة المصرية، وكذلك مخرج المشاكسة السياسية والصواب الاجتماعي.
أحداث "حكايات الغريب" منقولة عن قصة حقيقية لسائق بمؤسسة صحفية هو عبدالعزيز محمود والذي استشهد في فترة حصار السويس، والتي وثقها الغيطاني حين كان مراسلًا حربيًا في الفترة بين 1969 و1973.
ولبؤسه يقبل الفلاح هذا مقابل وعد من العمدة بأن يتنازل له عن الفدادين الخمسة التي يزرعها عادة لحساب العمدة ويعينه غفيراً شخصياً له ثم يصرف له مكافأة لا بأس بها.
لتأمين التنفيذ، والتحوط من مخاطر احتمالات الانكشاف.
تشير خبرة ماجرى، إلى أن أجهزة الاستخبارات.
النهاية حزينة جدا، ف "مصري" يموت أثناء الخدمة العسكرية ويعلم بذلك والده "عزت العلايلي" الذي يتأثر تأثرا بالغا بوفاته ويندم على إرساله للجيش ليخدم مكان ابن العمدة مقابل المال.