ويؤيِّد هذا: أن رجلاً دخل يوم والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس، فقال له: « أصليت؟» قال: لا، قال: « قم فصلِّ ركعتين وتجوَّزْ فيهما»؛ رواه مسلم، وجه الدلالة على الوجوب: أن رسول الله قطع وسأل هذا الرجل.
.
ولو دخل إلى المسجد مرات؛ صلى كلما دخل، لو دخل الضحى مرتين، أو ثلاثًا، أو الظهر، أو العصر، أو الليل، كلما دخل وهو على طهارة؛ يصلي ركعتين، ولو دخل وصلى الراتبة راتبة الظهر سدت عن تحية المسجد، لو صلى راتبة الظهر ركعتين، أو أربع ركعات، الراتبة قبل الظهر السنة أربع تسليمتين، فإذا صلاهما؛ سدت عن تحية المسجد، وهكذا إذا دخل الفجر وهو ما صلى الراتبة في بيته، صلى الراتبة في المسجد؛ كفته عن تحية المسجد، ركعتين سنة الفجر تكفي عن تحية المسجد.
وظاهر الأحاديث يدل على أن مَن دخل المسجد وجلس، يشرع له التدارك والقيام لصلاتهما، فقد روى ابن حبان في صحيحه من حديث أبي ذرٍّ أنه دخل المسجد، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ركعت ركعتين؟ ، قال: لا، قال: قم فاركَعْهما.