وقيل ضمير { فقضى } عائد إلى موسى وليس هذا بالبيّن.
ثم بعد ذلك احرص على تمام بقية أبواب الجنة، وأن تكون من المشاركين في كل طاعة، الذين لا يمكن أن يذكر الله سبحانه وتعالى في ذكر إلا كانوا من أهل ذلك الذكر، فالذاكرون الله كثيرًا والذاكرات هم المبادرون إلى ذكره عند أمره وعند نهيه وذكره باللسان، وذكره بالقلب، وذكره بالعبادة كلها، فكل عامل لله تعالى بطاعة فهو ذاكر.
وفيه البيان الواضح إن جمع القرآن لم يكن مرة واحدة، فقد جمع بعضه بحضرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم جمع بعضه بحضرة أبي بكر، والجمع الثالث هو في ترتيب السور كان في خلافة عثمان.
حذيفة بن اليمان من نجباء أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم، وهو صاحب السر.
«فَوَكَزَهُ» الفاء حرف عطف وماض ومفعوله «مُوسى » فاعل والجملة معطوفة على ما قبلها.
وقال أعطيت من القرآن فقها بدل فهما، وقال: فان رأيت يومئذ خليفة عدل فألزمه، وإلا فمت عاضا على جذل شجرة.
.
مالك بن مغول، عن طلحة: قدم حذيفة المدائن على حمار، سادلا رجليه، وبيده عرق ورغيف.