وقد تم استخلاص عدة تعريفات للجن من مواضع ذكره في المصادر الإسلامية، تتلخص في أن الجنّ مخلوقات ذات طبيعة مختلفة عن الإنسان، مكلفة بالطاعة والعبادة مثلها مثل الإنسان، لا يُرونَ على طبيعتهم، ولهم القدرة على الأكل والشرب والتناسل، منهم الجن الكافر ومنهم الجن المسلم، ويحاسبون على أعمالهم في الآخرة، وقال تعالى في سورة الأنعام "يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي".
ثم ينـزل الله من السماء ماء، فينبتون كما ينبت البقل ، ليس من الإنسان شيء إلا يبلي إلا عظماً واحداً ، وهو عجب الذنب ، ومنه يركب الخلق يوم القيامة أخرجه البخاري ومسلم ومالك في الموطأ وأبو داود والنسائي.
.
و رغم وجود تفسيرات أخرى لكل من هذه الأحداث الغريبة التي تستند إلى نظريات في علم الفيزياء والنفس والأعصاب والباراسيكولوجي إلا أن إجتماع عدد من العلامات في أماكن معينة يجعل منها ظاهرة ما تزال محيرة.
.
هل يجوز فسخ عقد الزواج.
وقالَ الطِّيبِيُّ: وُضِعَ التَّفْسِيرُ مَوْضِعَ المَعْنى مِن وضْعِ السَّبَبِ مَوْضِعَ المُسَبَّبِ؛ لِأنَّ التَّفْسِيرَ سَبَبٌ لِظُهُورِ المَعْنى وكَشْفِهِ، وقِيلَ عَلَيْهِ: إنَّهُ فَرْقٌ بَيْنَ المَعْنى وظُهُورِهِ فَلا يَتِمُّ التَّقْرِيبُ، وقَدْ يُكْتَفى بِسَبَبِيَّتِهِ لَهُ في الجُمْلَةِ.
ومِن قالَ كالبارِزِيِّ: إنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ أرْسَلَ حَتّى إلى الجَماداتِ بَعْدَ جَعْلِها مُدْرِكَةً لِظاهِرِ خَبَرٍ مُسْلِمٌ «وأُرْسِلَتْ إلى الخَلْقِ كافَّةً» لَمْ يُخَصَّصْ، واكْتَفى بِالتَّغْلِيبِ وفائِدَةُ الإرْسالِ لِلْمَعْصُومِ وغَيْرِ المُكَلِّفِ طَلَبَ إذْعانِهِما لِشَرَفِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ ودُخُولِهِما تَحْتَ دَعْوَتِهِ واتِّباعِهِ تَشْرِيفًا عَلى سائِرِ المُرْسَلِينَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ.