فوجود الأمن و التجارة و الرزق ، هي قوام مصالح الدنيا ، و هذا ما انتظمته سورة قريش الذي أطعمهم من جوع و آمنهم من خوف فهذه منة من الله على أهل مكة و على الناس جميعا ، أو لم يرو أنا جعلنا حرماً آمنا و يُتخطف الناس من حولهم أو لم نُمكن لهم حرماً آمنا يُجبى إليه ثمرات كل شئ رزقاً من لدنا.
وأصبح أيضاً هذا البلد الفاقد لأي من مقومات أية حياة إقتصادية مهما كانت ضعيفة وهزيلة، مكاناً رغيداً سعيداً يجبى إليه ثمرات كل شيء، حسبما ورد في دعاء النبي إبراهيم عليه السلام.
ومن هذا الاستعمال قيل للناظر في أمور شيء وتدبيره : هو قيّم عليه أو قائم عليه ، فالقيام هنا بمعنى الصلاح والنفع.
قال تعالى: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ومن أجل كون البيت قياما للناس قال من قال من العلماء: إن حج بيت الله فرض كفاية في كل سنة.